بعد اليل يأتي الفجر ومن رحم

كان هناك ملكا عظيما بإحدى المملكات الكبرى،

 وبيوم من الأيام هوجم وجيشه من قبل عدوٍ في غاية القوة والكثرة، 

وبتلك المعركة لم يحالفه الحظ وأسرت مملكته وكل من فيها،

 واستطاع هو وبضع من جنوده الفرار إلى غابة والنجاة بأرواحهم،

 أيقن الملك أن هذه هي النهاية المحتومة لتاريخه الطويل .

والمليء بالإنجازات وبينما وهو ملقى على الأرض.

متمنيا الموت وجد عنكبوتة صغيرة تحاول بناء بيت لها،

 وبكل مرة حاولت فيها البناء لم توفق ولكنها مصرة.

 ومازالت مصرة حتى تمكنت في المرة الأخيرة الإنتهاء .

من بنائه، تعلم الملك درسا هاما من تلك العنكبوتة الصغيرة.

 وهو عدم الاستسلام نهائيا والمحاولة الدائمة حتى الوصول.

 إلى الأهداف المنشودة، فذهب وأعد عدته واستطاع.

 تكوين جيشه من جديد، ووضع خطة محكمة وهاجم .

عدوه واستطاع الفوز والإنتصار عليه،

 وعاد إلى سابق عهده القديم،

 ووضع قانونا  بتحريم قتل العنكبوت بسائر مملكته.

 اعترافا بجميل تلك العنكبوتة .

الصغيرة التي أعطته درسا قاسيا في عدم الرضا.
 
 والاستسلام بالأمر الواقع والمحاولة مهما كلف الأمر.

الهدف من القصة:

عدم الاستسلام والرضا بالأمر الواقع،

 وألم ترى أن بعد اليل يأتي الفجر ومن رحم .

 الظلام يولد النور ومن شده المعاناة تأتي الراحة . 

المحاولة الجادة الدائمة في الوصول إلى كل ما نريده .