الثقة العمياء
اكتشف أحد زعماء المافيا أن المحاسب لديه كان يختلس من أمواله عبر السنين ،
حتى وصل ما اختلسه لِـ ( عشرة ملايين دولار ) ...
المحاسب كان أصماً أبكماً يتم التواصل معه عن طريق لغة الإشارة فقط ،
و
هذا كان السبب الأوحد لاختياره في هذا المنصب الحساس ،
فالمحاسب الأصم لن
يسمع شيئاً قد يشهد به أمام المحاكم ...
عندما قرر الزعيم أن يواجهه
بما اكتشفه عنه ،
أخذ معه خبيراً بِـ لغة الإشارة وقال له :
قم بِـ سؤاله
أين العشرة ملايين دولار التي اختلسها ...؟
سأله الخبير عن طريق لغة
الإشارة ،
فأجابه المحاسب بذات اللغة أنه لا يعرف عن ماذا يتحدث الزعيم ..
قال الخبير للزعيم : إنه يقول بأنه لا يعرف عن ماذا تتحدث يا سيدي ...
أشهر الزعيم مسدسه وألصقه بِـ جبهة المحاسب و قال للخبير : إسأله مرة أخرى
...
سأله الخبير ثانية بِـ لغة الإشارة : سوف يقتلك إن لم تخبره عن مكان النقود ...
أجاب المحاسب بِـ لغة الإشارة : حسناً ... النقود تجدها في
حقيبة سوداء مدفونة
خلف مستودع السيارات الموجود في الحي الخلفي..
سأل الزعيم خبير اللغة : ماذا قال لك ...؟
أجاب الخبير : انه يقول أنك جبان ومجرد حشرة ،
ولا تملك الشجاعة لإطلاق النار عليه ... !
حينها أطلق الزعيم النار على المحاسب ...
وانتهى الأمر لصالح خبير لغة الإشارة ... !
لذا : من الخطأ الفادح أن تضع ثقتك كلها في شخص ما،
لعلك تكتشف بعد حين أن
تلك الثقة لم تكن في محلها ،
تلك ما تسمى ب ( الثقة العمياء ) ... فيكون
السقوط مدوياً ... و الخسارة فادحة