قصة نجاح لينو سابوتو (ملك الموزاريلا)

من منا لم يهوي الموزاريلا الجبن ذو الطعم اللذيذ الذي يعتبر أهم مكونات البيتزا ، فلا تسطتيع الاستغناء عن الموزاريلا مع كل أنواع البيتزا في جميع أنحاء العالم فكما أن منشأ البيتزا هي ايطاليا أيضا منشأ الموزاريلا هي إيطاليا حيث صنعت بواسطة أيدي إيطالية وبجودة فائقة .

فكر الأب جيسبي سابوتو بعد أنتهاء الحرب العالمية الثانية في مكان آخر غير القرية التي يسكن بها بالقرب من مدينة باليرمو الإيطالية ففكر في الإتجاه إلى أمريكا الشمالية و قرر الهجرة إلى كندا مع ابنه الأكبر للعمل وبدء حياة جديدة لقدوم باقي العائلة التي تتكون من زوجة تدعي ماريا وثمانية أطفال ، فكان جيسبي يمتلك مهارة فائقة في صناعة الجبن واستطاع هو وابنه توفير القليل من الأموال وبالفعل وصلت باقي العائلة إلى مدينة مونتريال بكندا حيث وجدت الكثير من الأسر الإيطالية المهاجرة أيضا إلى كندا في نفس المقاطعة وهي المقاطعة الفرنسية ، ولكن الظروف لم تكن في صالح جيسبي حتى أنه عمل كعامل وليس كما كان أستاذا في صناعة الجبن .

حيث ظهر دور الابن الرابع وهو لينو هذه الشخصية الإيجابية التي بدأت من الصفر وانتهت بشهرة واسعة وصلت لكل أنحاء العالم.

بدأت قصة كفاح لينو وهو في التاسعة عشر حيث استأجر محل صغير وسط مدينة مونتريال ولم يفكر في إخبار والده ولكنه قام بشراء بعض الأدوات البسيطة حتى يصنع بها الجبن وقد جمع مال هذا المحل والتي بلغ 500 دولار ثم أخبر والده بهذا الأمر ولكن الأب قابل هذا الخبر بغضب ولكن سرعان ما وافق على خوض التجربة حيث عمل كلا من الأب وابنه بصناعة جبن الموزاريلا حيث وصل انتاجهما في اليوم الواحد إلى 10 كيلو جرام حتى قام لينو بتوزيع الجبن على سكان المنطقة والذي ساعد على ذلك مدى الجودة العالية لهذا الجبن واستمر نجاح لينو ووالده وبعد ثلاث أشهر واشتروا شاحنة صغيرة لتوزيع وتوصيل الطلبات ومن ثم احتاجوا إلى مكان أكبر وماكينات متطورة أكثر من الماكينات اليدوية لذلك افتتح محل جديد بماكينات متطورة بعد ثلاث سنوات من النجاح وأطلقوا عليه Saputo .

في نهاية الخمسينات وادت نسبة مبيعات جبن الموزاريلا بسبب انتشار البيتزا في كل مكان بالعالم لأنها تعتبر المكون الرئيسي للبيتزا ومن ثم بدأ لينو ووالده بزيادة إنتاجية جبن الموزاريلا عن أي فترة مضت وقام بتوزيعها في المدن المجاورة حيث استمر نجاح لينو ووالدة حتى فترة الستينات بعدها ترك الأب للينو مسئولية صناعة الجبن حيث نصح الأب ابنه بالتوسع في مبيعاته وتقديم الأفضل دائما وأن لا يبني نجاحه بالاستيدان أو الشراكة ، وبالفعل نجح لينو وحقق نجاحا كبيرا في عالم التجارة.

وبدأ بشراء مصانع للجبن في منطقته ونقل نشاطه من صناعة الجبن إلى تصنيع الألبان ومشتقاته وساعد شقيقه الأصغر.

حتى أصبح إنتاج هذه الشركة 1/3 الإنتاج المحلي على مستوى الدولة.

توسعت شركة لينو بكندا في بداية التسعينيات حتى وصلت إلى أمريكا وامتلك أيضا مزارع لإنتاج الألبان بدلا من استيرادها حتى يضمن جودة وسلامة الحليب ، ومع بداية التسعينيات أدخل شركته في سوق الأسهم وتوسع في شركاته ومزارعه إلى أن حصد نسبة كبيرة جدا بالعالم من إنتاج الجبن ومشتقات الحليب
حتى أنه لقب بملك الموزاريلا.

وأدخل لينو الجديد في شركته حتى أنه قام بشراء المخبوزات والعجائن والكيك والفطائر الجاهزة لتباع بإسم شركته الأكثر شهرة حتى أصبحت في عام 2001 هي الشركة الأولى للألبان في كندا والخامسة في أمريكا الشمالية ،
وظلت في تزايد مستمر فاق الحدود.