جزيرة القيامة أو الفصح أو رابا نوي أو Easter island.
الجزيرة بتشبه المثلث في شكلها ودي من الحاجات المميزة بيها، الجزيرة طبيعتها بركانية، وتقع في المحيط الهادي وبتتبع دولة تشيلي في قارة أمريكا الجنوبية، بعيدة بحوالي ٣٦٠٠ كم عن غرب تشيلي القارية، و ٢٠٧٥ كم عن شرق جزر بيتكيرن، ومساحتها حوالي ١٦٣.٦ كم²، ومناخها مشمس وجاف (شبه استوائي).
ولو هنتكلم عن سكان الجزيرة الأصليين فمحدش يعرف حاجة عنهم لحد دلوقتي غير إنهم كانوا بيسكنوها في أواخر العصر الحجري يعني تقريبًا من ٤٥٠٠ سنة ق. م، ولقوا آثار لعنصر الكربون المشع اللي صاب الجزيرة سنة ١٦٨٠م فاستنتجوا سر خروجهم من الجزيرة وعدم تكملتهم لبناء التماثيل الضخمة.
الجُزر كان ليها نصيب كبير من الغموض، خصوصًا بقى لو كانت الجزيرة معزولة وسكانها اختفوا بس آثار حضارتهم موجودة.
تم اكتشاف الجزيرة من قبل المستكشف الهولندي (ياكوب روغيفين) عام ١٧٢٢م ويصادف اليوم اللي اكتشفها فيه بعيد الفصح أو القيامة علشان كدا لُقبت فيما بعد بجزيرة الفصح أو القيامة.
الجزيرة تعتبر من أكتر الجزر المعزولة اللي بيسكنها البشر حاليًا وتعدادها تقريبًا ٤ آلاف نسمة ودا حسب آخر إحصاء لتعداد سكان الجزيرة لسنة ٢٠٠٢م.
الجزيرة فيها تماثيل ضخمة تشبه الإنسان في شكله اللي يُطلق عليهم اسم (مواي) وعددها قد يصل لألف تمثال موجودين على سواحل الجزيرة، معظم التماثيل برأس فقط وبعض التماثيل برؤوس وأذرع كاملة، أغلب التماثيل دي مصنوعة من رماد البراكين اللي مر بأربع مراحل وهم: الكبس والضغط والصقل والتسوية، ووزن التمثال الواحد حوالي ٥٠ طن وبعض التماثيل ليها أطباق أو شبه القبعات فوق رؤوسهم ووزن القبعة الواحدة ٥ طن، وأطوال التماثيل بتتراوح بين ١٢م و٣٢م.
التماثيل مش مبنية بطريقة عشوائية ولا عبثية؛ ودا اللي حير العلماء أكتر لدرجة إن بعضهم افترض إن سكان الجزيرة اللي بنوا التماثيل دي من الفضاء الخارجي ومعرفوش يرجعوا لوطنهم واتحبسوا في الجزيرة المنعزلة دي؛ ودا كان لدقة التماثيل وأماكنها المشكلّة رموز فلكية معقدة، وفيه العلماء اللي كانوا واقعيين وقالوا إن التماثيل دي نحتها أهل الجزيرة لأسلافهم القدماء تعظيمًا لمكانتهم، والبعض بيقول إنهم بنوها للعبادة، بس حتى لو كل دا حقيقي فإن دل على شيء هيدل على وجود حضارة عظيمة نشأت على الأرض دي واستمرت لسنين طويلة، واللي نقدر نقوله إن الجزيرة دي وراها سر غامض ومفيش حد لوقتنا الحالي عرف السر الحقيقي اللي ورا جزيرة رابا نوي!