سياسة حاكم ومكر الوزير
ذات مرة رأي الحاكم أن الناس كلها خاضغة خانعة ولا يعترض ولا يتبرم أحد
مهما حدث لهم فهم مستلسمون منقادون فنادي وزيره واظهر له ضيقه من خنوع الناس
وأنه كان يرغب أن يكون شعبه أكثر ايجابية يعني علي الاقل تخرج مظاهرة واحدة .
تعترض علي أي شيء حتي لمجرد أن يعلم العالم أن البلد فيها ديموقراطية .
فاقترح وزيره أن يقوموا بالضغط علي الشعب حتي يخرج عن طوره ويبدأ في الاعتراض
واقترح أسلوبا للضغط يتمثل في فرض الحكومة رسوما علي صعود أهم كوبري في البلد
واكثرهم ارتيادا فما كان من الناس ألا أن خضغوا ودفعوا واستكانوا فغضب الحاكم .
فاقترح الوزير أن يفرضوا رسوما علي الهبوط من الكوبري أيضا فما كان من الناس
ألا أن خضغوا ودفعوا وأستكانوا أيضا فاستشاط الحاكم غضبا وهدد الوزير بالعزل
ان لم يحل هذه المشكله .
طبعا يدرك هذا الحاكم أنه هو الذي قتل النخوة في قلوب الناس بات الوزير
سهرانا يفكر في شيء فظيع يصنعه في الناس
حتي يخرجوا عن شعورهم ويبدأوا في الاعتراض والمظاهرات .
فأمر رجال الامن بالاضافه ألي تحصيل رسوم الصعود والهبوط يقف أحد رجال
فيصفع كل واحد علي قفاه قبل الهبوط من الكوبري وبالفعل بدأ تنفيذ ا هذا الامر
ووقف الناس طابورا طويلا منتظرين أن يصفعوا علي قفاهم
حتي يستطيعوا النزول من الكوبري !
وكان الوزير قد ذهب بنفسه يتابع الموقف فكاد يتميز من الغيظ لما رأي
هذا الخضوع والخنوع من الناس.
ألا أنه بعد وقت طويل سمع مواطنا يرفع صوته في اعتراض واضح
المواطن هذا لايجوز هذا أسلوب غير أدامي
طبعا شعر الوزير بالانشراح والسرور أخيرا مواطن
عنده كرامة فأمر بأستدعائه
فأتوا به اليه فسأله فوجده صلبا جادا!!
المواطن : هذا لا يجوز لدينا أشغال تأخرنا عليها
الوزير : ( سعيدا ) حسنا وما المطلوب ؟!
المواطن : ( بمنتهي الثورة )